آية ومعناها
وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا
فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا
وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ ( 67 ) رَبَّنَا
آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ( 68 ) سورة الأحزاب
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَقَالَ الْكَافِرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فِي جَهَنَّمَ : رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا أَئِمَّتَنَا فِي الضَّلَالَةِ
وَكُبَرَاءَنَا فِي الشِّرْكِ ( فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ) يَقُولُ : فَأَزَالُونَا
عَنْ مَحَجَّةِ الْحَقِّ ، وَطَرِيقِ الْهُدَى وَالْإِيمَانِ بِكَ ،
وَالْإِقْرَارِ بِوَحْدَانِيَّتِكَ ، وَإِخْلَاصِ طَاعَتِكَ فِي الدُّنْيَا ( رَبَّنَا
آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ ) يَقُولُ : عَذِّبْهُمْ مِنَ الْعَذَابِ
مِثْلَيْ عَذَابِنَا الَّذِي تُعَذِّبُنَا ( وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ) يَقُولُ
: وَاخِزِهِمْ خِزْيًا كَبِيرًا .
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ . ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ : ثَنَا يَزِيدُ قَالَ : ثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ ( رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا ) أَيْ : رُءُوسَنَا فِي الشَّرِّ وَالشِّرْكِ .
حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ ( إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا ) قَالَ : هُمْ رُءُوسُ الْأُمَمِ الَّذِينَ أَضَلُّوهُمْ قَالَ : سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا وَاحِدٌ . وَقَرَأَتْ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْأَمْصَارِ ( سَادَتَنَا ) وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ( سَادَاتِنَا ) عَلَى الْجَمْعِ ، وَالتَّوْحِيدُ فِي ذَلِكَ هِيَ الْقِرَاءَةُ عِنْدَنَا لِإِجْمَاعِ الْحُجَّةِ مِنَ الْقُرَّاءِ عَلَيْهِ .
وَاخْتَلَفُوا فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ ( لَعْنًا كَبِيرًا ) فَقَرَأَتْ
ذَلِكَ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْأَمْصَارِ بِالثَّاءِ ( كَثِيرًا ) مِنَ الْكَثْرَةِ
، سِوَى عَاصِمٍ فَإِنَّهُ قَرَأَهُ ( لَعْنًا كَبِيرًا ) مِنَ الْكِبَرِ . وَالْقِرَاءَةُ
فِي ذَلِكَ عِنْدَنَا بِالثَّاءِ لِإِجْمَاعِ الْحُجَّةِ مِنَ الْقُرَّاءِ
عَلَيْهَا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق