الجمعة، 20 مارس 2015

كيف يصبح العاق باراً بعد موتهما



كيف يصبح العاق باراً بعد موتهما قال النبي صل الله عليه وسلم :
إِنَّ الْعَبْدَ لَيَمُوتُ وَالِدَاهُ أَوْ أَحَدُهُمَا وَإِنَّهُ لَهُمَا لَعَاقٌّ ، فَلَا يَزَالُ يَدْعُو لَهُمَا وَيَسْتَغْفِرُ لَهُمَا حَتَّى يَكْتُبَهُ اللَّهُ بَارًّا.  ، " البيهقي في شعب الإيمان "
وقال النبي صل الله عليه وسلم:
 إِنَّ  الرَّجُلَ لَيَمُوتُ وَالِدَاهُ وَهُوَ عَاقٌّ لَهُمَا ، فَيَدْعُو اللَّهَ لَهُمَا مِنْ بَعْدِهِمَا فَيَكْتُبُهُ مِنَ الْبَارِّينَ .  البيهقي " وأخرج البيهقي في الشعب عن الأوزاعي قال : بلغني أن من عق والديه في حياتهما ثم قضى دينا كان عليهما واستغفر لهما ، ولم يستسب لهما كتب بارا ، ومن بر والديه في حياتهما ، ثم لم يقض دينا إذا كان عليهما ، ولم يستغفر لهما واستسب لهما كتب عاقا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا 28 " نوح

كيف يكون بر الوالدين
 يكون بطاعتهما فيما يأمران به ما لم يكن بمحظور ، وتقديم أمرهما على فعل النافلة ، والاجتناب لما نهيا عنه ، والإنفاق عليهما ، والتوخي لشهواتهما " أي فعل ما يحبون ويشتهون " والمبالغة في خدمتهما ، واستعمال الأدب والهيبة لهما . " فلا يرفع الولد صوته ولا يحدق إليهما ، ولا يدعوهما باسمهما ويمشي وراءهما ويصبر على ما يكره مما يصدر منهما " قال ذلك الشيخ ابن الجوزي رحمه الله " .
 سئل الحسن البصري رضي الله عنه عن بر الوالدين فقال : أن تبذل لهما ما ملكت ، وأن تطيعهما فيما أمراك به إلا أن يكون معصية " رواه عبد الرازق في مصنفه " . عن عروة بن الزبير رضي الله عنه في قوله تعالى : وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا 23 " الإسراء . قال : لا تمنعهما من شيئ أرادوه.

 من البر لين الجانب للوالدين قال الله عز وجل :
 وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا( 23 ) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا( 24 ) الإسراء .
 " قولا كريما : أي قولا لينا سهلا وقال ابن المسيب : قول العبد المذنب للسيد الفظ . وقوله تعالى " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ..24 الإسراء . يقول : اخضع لوالديك كما يخضع العبد للسيد الفظ الغليظ . " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة 24 الإسراء " لا ترفع يديك عليهما إذا كلمتهما " ابن المنذر "

من البر أن لا يسمي والديه باسمهما :عَنْ عَائِشَةَ رض قَالَتْ: اَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ  صل الله عليه وسلم:وَ مَعَهُ شَيْخٌ فَقَالَ:
 مَنْ هذَا الَّذِيْ مَعَكَ؟ قَالَ: اَبِى، قَالَ: لاَ تَمْشِ اَمَامَهُ وَ لاَ تَقْعُدْ قَبْلَهُ وَ لاَ تَدْعُهُ بِاِسْمِهِ وَ لاَ تَسْتَسِبَّ لَهُ.  " الطبراني "

من البر القيام للوالدين
 عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ اَحَدًا اَشْبَهَ سَمْتًا وَ لاَ هَدْيًا بِرَسُوْلِ اللهِ صل الله عليه وسلم مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ صل الله عليه وسلم، رضي الله عنها كَانَتْ اِذَا دَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم قَامَ اِلَيْهَا فَقَـبَّـلَهَا وَ اَجْلَسَهَا فِى مَجْلِسِهِ وَ كَانَ النَّبِيُّ صل الله عليه وسلم اِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ مِنْ مَجْلِسِهَا فَقَـبَّـلَتْهُ وَ اَجْلَسَتْهُ فِى مَجْلِسِهَا. ابو داود و النسائى و الترمذى .
قال حسان رضي الله عنه عند رؤية رسول الله صل الله عليه وسلم
 قيامي للعزيز علي حق وترك الحق ما لا يستقيم
 فهل أحد له عقل ولب ومعرفة يراك ولا يقوم ؟

 من البر صلة أصدقاء الوالدين : عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رجلا من الأعراب لقيه بطريق مكة فسلم عليه عبد الله بن عمر وحمله على حمار كان يركبه وأعطاه عمامة كانت على رأسه . قال ابن دينار :فقلنا له ، أصلحك الله إنهم الأعراب وهم يرضون باليسير ، فقال عبد الله بن عمر : إن أبا هذا كان ودا لعمر بن الخطاب ، وإني سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول :
 إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ.
 وفي رواية :إِنَّ مِنْ أَبَرِّ الْبِرِّ صِلَةَ الرَّجُلِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ  . مسلم "

من البر إمضاء وصية الوالدين  جاء رجل من بني سلمه فَقَالَ :
 يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ أَبَرُّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا ، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا ، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا ، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا. وفي رواية : قال الرجل : ما أكثر هذا يا رسول الله وأطيبه ! قال " فاعمل به .. " ابن حبان "

من البر الحج عن الوالدين  قال النبي صل الله عليه وسلم :
 من حج عن أبيه وأمه فقد قضى عنه حجته وكان فضل عشر حجج " الدار قطني
 قال النبي صل الله عليه وسلم :
مَنْ حَجَّ عَنْ وَالِدَيْهِ أَوْ قَضَى عَنْهُمَا مَغْرَمًا بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الأَبْرَارِ. الدارقطني
وقال النبي صل الله عليه وسلم :
 مَنْ حَجَّ عَنْ وَالِدَيْهِ بَعْدَ وَفَاتِهِمَا كُتِبَ لَهُ عِتْقًا مِنَ النَّارِ ، وَكَانَ لِلْمَحْجُوجِ عَنْهُمَا أَجْرُ حَجَّةٍ تَامَّةٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ مِنْ أُجُورِهِمَا شَيْئًا. البيهقي
أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إلَى النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : إنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ ، فَمَاتَتْ قَبْلَ أَنْ تَحُجَّ ، أَفَأَحُجُّ عَنْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، حُجِّي عَنْهَا ، أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّك دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، فَقَالَ : اقْضُوا اللَّهَ الَّذِي لَهُ ، فَإِنَّ اللَّهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ. البخاري
جَاءَ رَجُلٌ مِنْ خَثْعَمَ  إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إنَّ أَبِي أَدْرَكَهُ الْإِسْلَامُ وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَا يَسْتَطِيعُ رُكُوبَ الرَّحْلِ ، وَالْحَجُّ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ أَفَأَحُجُّ عَنْهُ ؟ قَالَ :
 أَنْتَ أَكْبَرُ وَلَدِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَيْنٌ فَقَضَيْتَهُ  عَنْهُ أَكَانَ يُجْزِي ذَلِكَ عَنْهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَاحْجُجْ عَنْهُ.   رَوَاهُ  أَحْمَدُ   وَالنَّسَائِيُّ  بِمَعْنَاهُ
 

من البر النفقة على الوالدين وإنها واجبة
 قال الله تعالى:
 وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ15 " لقمان
 وقال الله عز وجل :
 وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا . 23 الاسراء  
  وليس من الإحسان ولا من المصاحبة بالمعروف أن يموت الوالدان جوعا والولد غني في سعة من العيش .
 أتى رجل إلى النبي صل الله عليه وسلم فقال:
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي مَالًا وَوَلَدًا وَإِنَّ وَالِدِي يَحْتَاجُ مَالِي قَالَ أَنْتَ وَمَالُكَ لِوَالِدِكَ إِنَّ أَوْلَادَكُمْ مِنْ أَطْيَبِ كَسْبِكُمْ فَكُلُوا مِنْ كَسْبِ أَوْلَادِكُمْ .أحمد "

أنت ومالك ملك لأبيك
 عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صل الله عليه وسلم فقال :
 إن أبي يريد أن يأخذ مالي ، قال : أنت ومالك لأبيك. " رواه البزار "

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق