الترغيب في بر الوالدين
1 ـ بر الوالدين من أحب الأعمال إلى
الله .2 ـ رضا الله في رضا الوالدين .
3 ـ الوالدان أحق الناس بالمعاملة الحسنة
4 ـ رضا الوالدين يجعل لك بابين مفتوحين من الجنة
5 ـ بر الوالدين أفضل من الجهاد .
6 ـ إذا كنت بارا فأنت حاج ومعتمر ومجاهد .
7 ـ الجنة عند رجل الأم ـ وفي رواية تحت أرجل الوالدين .
8 ـ إن الله يغفر للبار وإن عمل ما شاء .
9 ـ بر الوالدين يطيل العمر ويوسع الرزق .
10 ـ النظر إلى الوالدين عبادة .
11 ـ فضل النفقة على الوالدين .
12 ـ فضل التصدق عن الوالدين .
13 ـ من بر والديه بره أولاده جزاء وفاقا .
بر الوالدين في الكتاب والسنة
1 ـ بر الوالدين من أحب
الأعمال إلى الله . عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت
رسول الله صل الله عليه وسلم :أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : " الصَّلاةُ عَلَى وَقْتِهَا " ، قُلْتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ : " بِرُّ الْوَالِدَيْنِ " ، قُلْتُ : ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ : " الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . متفق عليه .
2 ـ رضا الله في رضا
الوالدين . قال النبي صل الله عليه وسلم:
رِضَا اللَّهِ فِي
رِضَا الْوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُ اللَّهِ فِي سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ.
أَخْرَجَهُ التِّرمذيُّ، وصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ والحاكِمُ.وقال :
رضى الرب في رضى الوالد , وسخط الرب في سخط الوالد. رواه الترمذي ( 1821) وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (516) .
وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
مَنْ أَرْضَى وَالِدَيْهِ ، فَقَدْ أَرْضَى اللَّهَ ، وَمَنْ أَسْخَطَ وَالِدَيْهِ ، فَقَدْ أَسْخَطَ اللَّهَ .
3 ـ الوالدان أحق الناس
بالمعاملة الحسنة:
عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ
أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي قَالَ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ
أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ
أَبُوكَ .وكان الإمام الحسن رضي الله عنه يقول: ثلثا البر والطاعة للأم ، والثالث للأب .
4 ـ رضا الوالدين يجعل لك
بابين مفتوحين من الجنة . قال النبي صل الله عليه وسلم:
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ :مَنْ أَصْبَحَ مُطِيعًا لِلَّهِ فِي وَالِدَيْهِ أَصْبَحَ لَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا ، وَمَنْ أَمْسَى عَاصِيًا لِلَّهِ فِي وَالِدَيْهِ أَصْبَحَ لَهُ بَابَانِ مَفْتُوحَانِ مِنَ النَّارِ ، إِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا " قَالَ رَجُلٌ : وَإِنْ ظَلَمَاهُ ؟ قَالَ : " وَإِنْ ظَلَمَاهُ ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ ، وَإِنْ ظَلَمَاهُ .
5 ـ بر الوالدين أفضل من
الجهاد :
سَمِعْتُ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّ
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَهُ
فِي الْجِهَادِ فَقَالَ أَحَيٌّ وَالِدَاكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَفِيهِمَا
فَجَاهِدْ .عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : قال النبي صل الله عليه وسلم:
نومك على السرير برا بوالديك تضحكمهما ويضحكانك أفضل من جهادك بالسيف في سبيل الله . البيهقي في شعب الإيمان "
6 ـ إذا كنت بارا فأنت حاج
ومعتمر ومجاهد :
عَنْ
أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ :أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ :
إِنِّي أَشْتَهِي الْجِهَادَ وَلَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : هَلْ بَقِيَ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ ؟ قَالَ : أُمِّي ، قَالَ : فَأَبْلِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عُذْرًا فِي بِرِّهَا ، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَأَنْتَ حَاجٌّ وَمُعْتَمِرٌ وَمُجَاهدٌ إِذَا رَضِيَتْ عَنْكَ أُمُّكَ ، فَاتَّقِ اللَّهَ وَبَرَّهَا.
7 ـ الجنة عند رجل الأم ـ
وفي رواية تحت أرجل الوالدين :
وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ
جَاهِمَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
أَنَّ جَاهِمَةَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
فَقَالَ :يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ وَقَدْ جِئْتُ أَسْتَشِيرُكَ ، فَقَالَ : هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَالْزَمْهَا ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ عِنْدَ رِجْلِهَا. رَوَاهُ أَحْمَدُ " وَالنَّسَائِيُّ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي " شُعَبِ الْإِيمَانِ
عن معاوية بن جاهمة أن جاهمة جاء إلى النبي صل الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أردت أغزو، وقد جئت أستشيرك فقال " هل لك من أم ؟ قال : نعم . قال " فالزمها ، فإن الجنة عند رجليها. النسائي وابن ماجة ".
وفي رواية قال:
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْتَشِيرُهُ فِي الْجِهَادِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" أَلَكَ وَالِدَانِ ؟ " قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : " الْزَمْهُمَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ أَرْجُلِهِمَا.
قال الطيبي رحمه الله تعالى قول النبي صل الله عليه وسلم تَحْتَ أَرْجُلِهِمَا " هو كناية عن غاية الخضوع ونهاية التذلل من الرحمة :
وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)الإسراء.
8 ـ إن الله يغفر للبار وإن
عمل ما شاء: عَنْ
عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى
عَنْهَا ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
يُقَالُ لِلْعَاقِّ : اعْمَلْ مَا شِئْتَ مِنَ
الطَّاعَةِ فَإِنِّي لا أَغْفِرُ لَكَ ، وَيُقَالُ لِلْبَارِّ : اعْمَلْ مَا
شِئْتَ ، فَإِنِّي أَغْفِرُ لَكَ. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
لَوْ عَلِمَ اللَّهُ شَيْئًا مِنَ الْعُقُوقِ أَدْنَى مِنْ أُفٍّ لَنَهَى عَنْ ذَلِكَ ، فَلْيَعْمَلِ الْعَاقُّ مَا شَاءَ أَنْ يَعْمَلَ ، فَلَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ ، وَلْيَعْمَلِ الْبَارُّ مَا شَاءَ أَنْ يَعْمَلَ فَلَنْ يَدْخُلَ النَّارَ .
9 ـ بر الوالدين يطيل العمر
ويوسع الرزق:
عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ ، وَيُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ .
قَالَ : وَقَالَ السَّالَحِينِيُّ: يُبَارَكَ لَهُ فِي رِزْقِهِ ، وَقَالَ : وَالِدَيْهِ أَيْضًا ، وقَالَ يُونُسُ : وَالِدَيْهِ ، وَقَالَ : يُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ .
مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ.
البسط في الرزق كثرته ونماؤه وسعته وبركته وزيادته زيادة حقيقية .ينسأ له في أثره أي يؤخر له في أجله وعمره .
قال أحد الصالحين : بر الوالدين شكرا لله تعالى لأن الله عز وجل قال:
أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ 14" لقمان فإذا برهما فقد شكرهما ، ومن شكرهما فقد شكر الله تعالى .
وقد قال الله عز وجل:
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7 ) إبراهيم " فهو سبحانه وتعالى يتفضل بالزيادة للشاكرين في الرزق وغيره "
عن ابن عباس رضي الله عنه " إن البر والصلة ليطيلان الأعمار ويعمران الديار ويكثران الأموال ولو كان القوم فجارا " الديلمي في مسند الفردوس " وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال قال النبي صل الله عليه وسلم إن الإنسان ليصل رحمه وما بقى من عمره إلا ثلاثة أيام فيزيد الله في عمره ثلاثون سنة فينقص الله عمره حتى لا يبقى إلا ثلاثة أيام " أبو موسى المديني في الترغيب وحسنه "
10ـ فضل النفقة على
الوالدين :قال الله عز وجل :
وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى
أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا
فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ
مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(15
) لقمانوقال الله عز وجل:
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا 23" الإسراء. وليس من الإحسان ولا من المصاحبة بالمعروف أن يموت الوالدان جوعا والولد في سعة من العيش .
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَوْ مَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا مَنْ قَاتَلَ ، أَوْ قَالَ : غَزَا ؟ ! مَنْ سَعَى عَلَى وَالِدَيْهِ لِيَعُفَّهُمَا فَفِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَمَنْ سَعَى عَلَى عِيَالٍ يُعِفُّهُمْ فَفِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَمَنْ سَعَى عَلَى نَفْسِهِ لِيُعِفَّهَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَمَنْ سَعَى مُكَاثِرًا فَفِي سَبِيلِ الشَّيْطَانِ .
وقال النبي صل الله عليه وسلم :
الساعي على والديه بيكفيهما أو يغنيهما عن الناس فهو في سبيل الله والساعي على نفسه ليغنيها أو يكفها عن الناس فهو في سبيل الله ." الطبراني "
12 ـ فضل التصدق عن
الوالدين :قال النبي صل الله عليه وسلم :
مَا عَلَى أَحَدِكُمْ
إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ تَطَوُّعًا أَنْ يَجْعَلَهَا عَنْ
وَالِدَيْهِ إِذَا كَانَا مُسْلِمَيْنِ , فَيَكُونَ لِوَالِدَيْهِ أَجْرُهَا
وَيَكُونَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِمَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أَجْرِهِمَا
شَيْئًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق